بسم الله الرحمن الرحيم
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
قصة صغيره نسجتهآ خيوط المآضي و المستقبل
نبدأ بهآ ببركة الله
السلآم عليكم ورحمة الله وبركآته
قصة صغيره نسجتهآ خيوط المآضي و المستقبل
نبدأ بهآ ببركة الله
بين الاعشآب و الآشجآر تمشي , بين اوراق الزهور كآنت تتمنى , بين ملآمحهآ آبتسآمه تتوهج رُسمت الفرح على وجههآ
كآن شعرهآ يتطآير في الهوآء كريش و عينهآ كآنت تلمعآن مثل النجوم في الليل
و كآن آبيهآ دائماً في جوآره وخَاصّة بَعد أن فقدت حنآن ولدتهآ في سن الخآمسة , فَقد اُغمضت عينَآ وآلدتها وهي بجوآرِها
فكانت صدمة لا تحسد , وحزن لآ يرد ,,
هي الآن في سن الثآنية عَشر ,
وذات يوم ..
دَخل ابيها إلى المنزِل منهكاً , فسألت وقالت : مابك يآ أبتي ؟
فأجَآبَهآ : هَذآ ارهَاق العمل يآبنيتِي , سأذهبُ للنوم .
ذهب إلى غُرفتِه , انتَظرتهُ !
طَآل انتظآرُهآ ولم يَخرج , ذَهبت إلى الغرفة وطرقت البآب قآئله : أبتِي هل استيقظت ؟ , لكن مآمِن مجِيب ..
بدأ قلبهآ بالخفقَآن , وارجلَها ترتَجفآن , دَخلت إلى الغَرفة ومآ ان رأت أبآهآ إلآ وتسآقَطت دمُوعهَا ,
دموعاً ملأت عينآهآ لآ تُمَيزُ بَين الأشيآء , كآنت صورة أبيهَا هِي التِي فِي عينَيهآ , فقد كآن ممدداً على الأرض
ذهبت إليه , وعندمَا جلسَت بجوآره , وضعت يدها على وَجهِه , كآن وجهه يَغلِي كَغلَيان المآء على النَآر
وكآن قلبهُ وانفَآسُهُ تَتسآرع تآرة بَعد تَآرة , كانت تصرخُ وتبكي : أبتِي مآبكَ أجبني ؟!
أوقفَ صرَآخهآ , وبُكآءهآ صَوت أبيهَآ يَقول لَهآ : بنيتي مابك تَصرخِين وتُنآدينَني ؟!
فتحت عينيهآ ورأت أبيهآ , وبعد أن رجِعت إلى الأمرِ الوآقع علمتْ أنهُ حُلم أو بالأصحِ كآبوساً ,
اصبحت تبكِي فسألهآ أبيها عن السَبب , فأخبرتهُ مَآرأته , ضمهآ إلى صدِره وقآل لهآ : لآ تفكري في
أشيآءَ حزينة دوماً , واطرَحي آلآمك المآضية , واملَئي قلبُك الأمل في المستَقبل ..